مع تطوّر التكنولوجيا والتقنيّات عبر الزمن، تبقى هناك بعض القواعد الأساسيّة التي لا تتغيّر. وكتابة السيناريو هي أحد تلك الأركان التي لربّما تغيّرت تعابيرها لكنّ أساسيّاتها تبقى ثابتة وقويّة كما كانت دائماً.
1 كن عفويّاً
لا توجد قواعد محدّدة عليك اتّباعها حين يتعلّق الأمر بمقدّمة القصّة. لديك الحريّة الكاملة كي تأخذ قصّتك إلى حيث ترغب. يمكنك البدء بأمرٍ مشوّق كصراع مشتعل بين فريقيْن متنافسيْن أو سيّارة شرطة تطارد مجرماً. وليس شرطاً أن تُسرَد القصة من البداية. أنت من تحدّد جميع القواعد التي ستحكم السيناريو الخاص بك.
2 إبدأ بالأسلوب الصحيح
السرّ وراء كتابة سيناريو فيديو يحبس الأنفاس هو أن تضع الخطوط العريضة لما تريد قوله. وتعتبر النسخة القديمة التي تعتمد على وضع مخطّط ذهني ثمّ كتابة الأفكار على شكل تلميحات، طريقةً جيّدة للانطلاق. تعلّم التركيز على ما تريد قوله وانطلق. لا تقلق حول النهاية منذ البداية، فالانطلاق هو بمثابة حلّ نصف المشكلة. ابدأ بحواراتٍ أساسيّة وحاول أو تجعلها سلسةً قدر الإمكان. ستتخيّل النهاية بشكلٍ تلقائي وطبيعي خلال تقدّمك في السرد.
3 تجنّب العبارات المبتذلة
العبارات المبتذلة هي العدوّ اللّدود لأي كاتب سيناريو. تجنّب أي شيء يبدو لك باهتاً أو متوقّعاً. إذا كنت تستعين بشخصيّات من حياتك الخاصة، فالأفضل أن تغيّر بعض النواحي فيها، كالجنس أو العمر. السيناريو الذي يتضمّن الكثير من الشخصيّات يتطلّب الكثير من العمل. لذلك، اجعل العدد محدوداً منذ البداية وتستطيع أن تقدّم شخصيّةً جديدة في وقتٍ لاحق لا يتوقّعه أحد. أفضل طريقة كي تجعل قصّةً ما تثير الإهتمام، هي من خلال توكيل الشخصيّات بمهمّة ووضع عراقيل في دروبها وذلك كي يبقى الجمهور منخرطاً.
4 التفاصيل هي المفتاح
أفضل سيناريوهات كُتبت هي تلك التي تتضمّن وصفاً دقيقاً لكلّ شيء. وهنا عليك أن تصف غرفةً أو مكاناً ما بكميّاتٍ وفيرة من التفاصيل. الهدف هو جعل القرّاء يتخيّلون المكان في رأسهم ويرغبون بالتواجد هناك أنفسهم. استخدم جملاً قصيرة وجذّابة تليها جملٌ طويلة. نوّع بينهما كي لا يبدو النص رتيباً. وكي تحرص على تفادي المبالغة، امضِ وقتاً أطول على الشخصيّات الحيّة بدلاً من الجماد.
5 نصيحة من الحكماء
نصحية الكاتب العظيم ستفين كينغ إلى جميع كتّاب السيناريوهات هي- أرونا ولا تخبرونا! مهما حاولنا، لا نستطيع التشديد على هذه النقطة بما فيه الكفاية. فعلى سبيل المثال، إذا كنت تكتب مشهداً تُظهر فيه إحدى الشخصيّات مشاعرها، لا تصف تعبيرها بالكلمات بل ارسم صورةً لما تشعر به أو تختبره من خلال الإستعارات البصريّة. السيناريو هو فنّ إظهار ما تفعله شخصيّاتك بدلاً من مجرّد السرد فحسب. لا تخَف من البحث في الأعماق.
6 تخلّص ممّا لا حاجة إليه
حين يكتمل السيناريو، يبدأ القسم الأصعب ألا وهو التنقيح. وهذا أمرٌ لا تستطيع القيام به بمفردك، بل الأفضل أن تستعين بمحرّر أو صديق غير متحيّز لمساعدتك. الجزء الصعب من عمليّة التنقيح يكمن في أنّ الكثير من الأشياء يتمّ الاستغناء عنها. المحرّر ليس عدوّك بل هو/هي سيعطيك وجهة نظر أفضل أو أكثر انتعاشاً. حين تكون قريباً جدّاً من عملك، قد تصبح نظرتك محدودة أو محصورة، ما يجعل رأي شخص جديد مهمّاً جدّاً. أي شيء يتمّ حذفه هو لصالح السيناريو، لذا لا تأخذ الموضوع على محملٍ شخصيٍّ.
7 لا تتردّد في الإنطلاق
الطريقة الوحيدة لإنجاز أمرٍ ما هي المباشرة به. لن تصل إلى وجهتك إلّا إذا إنطلقت في رحلتك. لذلك، توقّف عن التأجيل وابدأ بالكتابة. حظّاً سعيداً!