كيفيّة اختيار أسلوب الرسوم المتحرّكة المثالي للفيديو الخاص بك.
لديك المحتوى المناسب لتسرد القصّة المثاليّة حول علامتك التجاريّة، حتى أنكّ قد جهّزت السيناريو بدقّةٍ عالية. لكن حين تتواصل مع وكالة لإنتاج الفيديوهات، ستواجه سؤالاً جديداً- أي نوعٍ من الرسوم المتحرّكة هو الأنسب للسيناريو الذي جهّزته؟ وهنا، ستعي بأنّ هناك أكثر من طريقةٍ واحدة لسرد قصّتك.
نعم، الفيديو هو جهاز سمعي بصري يشمل صوراً متحرّكة تمّ صنعها بواسطة رسومٍ توضيحيّة أو نماذج حيّة أو كليْهما. لكن هناك الكثير من الطرق التي يمكنك أن تحقّق من خلالها منتجك النهائي، وستتفاجأ بعدد الخيارات المتاحة أمامك.
أي أسلوب إذاً يجب أن تختاره للفيديو الخاص بعلامتك التجاريّة؟
تو ذيس داي هو مشروع يستند إلى قصيدةٍ بكلماتٍ منطوقة كتبها شاين كويكزان تحت عنوان “تو ذيس داي”، ويهدف إلى التعرّف أكثر إلى التأثير العميق والدائم للتنمّر على الفرد. فقد أدخل صنّاع الرسوم المتحرّكة وفنّانو الحركة أساليبهم الفريدة من نوعها إلى فقراتٍ من 20 ثانية تترابط لتصبح صوتأً واحداً سلساً. هذا الفيديو يمثّل أساليب وتقنيّات الرسوم المتحرّكة المختلفة التي يمكن أن يتّسم بها الفيديو، من الطريقة التقليديّة إلى ثلاثيّة الأبعاد.
فكّر في الأمر؛ إنّه عرض البيع الذي تقدّمه للمستهلكين. من الضروري أن “يُظهر” لهم ما تريدهم أن يعرفوا وليس فقط أن “يخبرهم” بذلك. فكيف تعرّف عن نفسك من خلال الفيديو هو أمر لا يقلّ أهميّةً عن ما تقوله. لذلك، قمنا بتقسيم العمليّة كي نساعدك على فهم أي أسلوب فيديو يتلاءم أكثر مع متطلّباتك.
فلنبدأ بالتعرّف على أكثر الأساليب الرائجة لفيديوهات الرسوم المتحرّكة- هذه ليست لائحة شاملة، لكنّها ستغطّي الأساليب الأكثر استخداماً بالتفصيل.
أسلوب وايتبورد (Whiteboard)
أسلوب وايتبورد هو أسلوب سهل ولا يُنتسى. يتمتّع بميزةٍ “شخصيّة” تعطيه قيمة محبّبة. وكما يوحي الإسم، فهو يجمع رسومات الخطوط البسيطة على اللوح الأبيض، مع القليل من اللقطات الحيّة المضافة (تكون ليديْن ترسمان الرسومات التوضيحيّة في أغلبها).
إليك مثال على ذلك:
كما ترى، بساطته هي ما تجعله جاذباً للتفاعل وغنيّاً بالمعلومات. في معظم الأحيان، تكون الصور مرسومة باليد أو على الأقل مصمّمة كي تبدو كذلك، فتنقل تركيز المشاهد إلى ما يُقال. الشركات التي تستخدم أسلوب “وايتبورد” في فيديوهاتها التفسيريّة تبدو وديّة وغير رسميّة ودافئة.
الفوائد:
- يقدّم المفاهيم بطريقةٍ بسيطة
- أسعاره مقبولة؛ إذا كانت فكرتك قابلة للرسم، فهي قابلة للتنفيذ
- ممتع ويحثّ على التفاعل
المخاوف:
- ليس الأنسب للبيانات المعقّدة
- قد يعتبر غير احترافي وبعيداً عن الرسميّة إلى حدّ مبالغ به
أسلوب الإنفوغرافيك (Infographic)
حين تحاول أن تقنع أحداً بشركتك أو مجرّد أن تفسّر لشخصٍ ما تقوم به، هل تجد نفسك تتحدّث بالأرقام كثيراً؟ إن كنت ترغب في أن تُظهر كيف تُحدث شركتك فرقاً بنسبة X% في الجذر التربيعي لـY، ما يجعل Z يقوم بجميع أنواع الأمور الإيجابيّة، فأنت بحاجةٍ إلى دعم من إنفوغرافيك كي توصل فكرتك.
الإنفوغرافيك المتحرّك بإمكانه أن يبسّط البيانات والإحصاءات المعقّدة من خلال تقديمها بأسلوب خطوة بخطوة.
الفوائد:
- يبسّط البيانات المعقّدة
- حين يُنفَّذ بشكلٍ جيّد، بإمكانه أن يخلق تفاعلاً
- يستطيع أن يكون فعّالاً نسبةً لكلفته وأسرع من حيث الفترة الزمنيّة لإنتاجه
المخاوف:
- إن لم تتوفّر الكميّة الكافية من البيانات، من الممكن أن يفشل
- يجب أن تُفسَّر المعلومات بوضوح تام
- بالوتيرة الخاطئة، قد يملّ المشاهدون أو تفوتهم الرسالة
أسلوب إيقاف حركة الرسومات أي ستوب موشن (Stop Motion Animation)
إيقاف الحركة. هذا النوع من الرسوم المتحرّكة له مكانة مميّزة في قلوبنا وذلك لأنّه يستغرق الكثير من الوقت والجهد والمحبّة كي يبصر النور. أسلوب إيقاف حركة الرسومات هو رائع لإعطاء الجماد شخصيّةً وحركة. إنّه يستغرق ساعات كثيرة من التفاصيل الدقيقة والتخطيط والتنفيذ. والعمل الأخير للحب، الذي لا يتمتّع بالكمال 100% كالرسوم المتحرّكة ثلاثيّة الأبعاد، يزهو بنزعةٍ فنيّة تتمثّل في عدم كونه مثاليّاً. هذا الأسلوب هو لكلّ من يؤمن بأنّ الجهد الإضافي يستحقّ إظهار الشخصيّة.
ألقِ نظرةً على هذا وأخبرنا إن لم يجعلك تبتسم:
الفوائد:
- فني، يبدو طبيعيّاً
- نادراً ما يُستخدم في فيديوهات الشركات، ما يجعله يبرز
- آسر ويمكن أن يتّسم بالفكاهة
المخاوف:
- يستغرق وقتاً ولا يمكن استعجاله
- يتطلّب مستويات عالية من التفاني لتحقيق الجودة
- ليس مناسباً لشرح البيانات المعقّدة أو القصص الطويلة
أسلوب الرسوم ثنائيّة الأبعاد (2D Animation)
إذا كنت ترغب بفيديو يرضي محبّي الجمال ويسهل فهمه، هذا الأسلوب سيكون رهانك الأكثر أماناً. سواء كان الطابع جديّاً، أم مضحكاً، أم غريباً أم سائداً، أسلوب ثنائيّة الأبعاد هو مثالي لسرد أي قصة تريد. ما عليك سوى أن تقرّر على أسلوب الرسوم التوضيحيّة كي تُظهر شخصيّة شركتك إلى العلن. أسلوب ثنائيّة الأبعاد هو مناسب للمعلومات المعقّدة، حتى أنّه يمتزج بسلاسةٍ مع أساليب أخرى كالـ”إنفوغرافيك” مثلاً أو النص، فتكون النتيجة قصصاً لا تُنتسى.
الفوائد:
- يبدو مصقولاً وفائق الاحترافيّة
- يمكن إضافة الكثير من التأثيرات البصريّة والتفاصيل إليه
- يستغرق وقتاً أقصر نسبيّاً لصنعه
المخاوف:
- أسلوب شائع جدّاً، تستخدمه الكثير من العلامات التجاريّة
- يمكن ألّا يكون جذّاباً للعين إن لم يُنفَّذ بطريقة صحيحة
أسلوب الرسوم ثلاثيّة الأبعاد (3D Animation)
هذا الأسلوب هو أقرب إلى الواقع، وإذا تمّ تنفيذه بالشكل الصحيح، ستكون النتيجة أفضل بكثير. الرسوم ثلاثيّة الأبعاد هي مثاليّة لخلق نسخ مماثلة لأشياء في العالم الحقيقي لكن في فيديو- فكّر في عرض المنتجات. إنّه مثالي أيضاً لبناء عالمٍ وخلق تجربة تجذب المشاهدين.
وبالطبع، نسبةً للوقت الطويل الذي يستغرقه خلق الرسوم ثلاثيّة الأبعاد، فإنّه من غير الشائع أن يُستخدم هذا الأسلوب وبالتالي يصبح مميّزاً.
الفوائد:
- فريد من نوعه وغير شائع، سيبرُز
- مناسب للجولات التوضيحيّة والفيديوهات التي تركّز على المنتجات
- يعطي المشاهدين عرضاً للمنتج بـ360 درجة
المخاوف:
- قد يكون باهظ الثمن
- يستغرق وقتاً أطول للإنتاج نسبةً لسائر أساليب صنع الرسوم المتحرّكة
الآن بتت تعرف الفوائد الأساسيّة لكلّ أسلوب من فيديوهات الرسوم المتحرّكة. يمكنك أن تطّلع على ما يمكن تحقيقه بميزانيّتك من خلال دردشةٍ مع صنّاع الفيديو الذين ستتعامل معهم. إلى جانب الميزانيّة، تبقى هناك بعض النقاط التي يجب أن تأخذها بعين الاعتبار قبل أن تحدّد اختيارك. حاول أن تجد إجابات لهذه الأسئلة:
ماذا يفعل منافسوك؟
لكلّ أسلوب فيديو فوائده المحدّدة، ولهذا السبب يصبح أسلوباً معيّناً أكثر رواجاً في قطاعٍ معيّن. من الجميل أن تريد أن تبرز وسط الحشود وتقوم بشيءٍ مختلف، إلّا أنّ ذلك قد لا يكون التصرّف الأفضل دائماً. إذا كانت شركتك على سبيل المثال شركة أعمالٍ لأعمال وتركّز على تقديم أفضل تصاميم التغليف، قد يكون أسلوب الرسوم ثلاثيّة الأبعاد هو المثالي لتجسيد خبراتك. اكتشف ما يفعله منافسوك وقرّر كيف يمكن أن تكون مبدعاً فيما تستعرض فوائد شركتك.
ما هي شخصيّة شركتك؟
يجب على الفيديو أن يغطّي فوائد شركتك بسرعةٍ ودقّة، كما ويحتاج أن يعكس من أنت. أسلوب إيقاف الحركة قد يكون غريباً وفنيّاً فيما أسلوب الوايتبورد (Whiteboard) يوحي بالوديّة وببساطة المعلومات. اختَر الأسلوب المناسب لنوع علامتك التجاريّة.
كم يسهل عليك تفسير ما تفعله؟
إذا كانت فائدة شركتك تُفسَّر بكلماتٍ قليلة، قد يفي أسلوب أبسط للفيديو بالغرض. أمّا إذا كنت بحاجةٍ لإحصاءات داعمة وشركتك تقدّم الخدمات لفئة معيّنة أو مفهوم جديد، ستحتاج للمزيد من البصريّات. فكّر بالنقاط الأساسيّة التي تريد أن توصلها وأي أسلوب يخدم هذا الغرض بأفضل شكل.
أجِب على هذه الأسئلة، وألقِ نظرةً على الأساليب المختلفة ومن ثمّ تواصل مع وكالةٍ لإنتاج الفيديوهات تتمتّع بالتجارب الكافية والمناسبة. إذا قمت بواجباتك، فلن تقع في الخطأ.